الأمراض النباتية واحدة من الإشكاليات التي تواجه القطاع الزراعي، ما يفرض حلولًا وبرامج مكافحة عاجلة، للحد من حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها، ولكن هل تتوقف تبعات الأمراض النباتية السلبية على القطاع الزراعي فقط؟، أم تنتقل لقطاعات أخرى؟، وهل هناك ثمة علاقة تربط بينها ومشروعات الإنتاج الحيواني؟
الأمراض النباتية أقسامها الرئيسية
تعتبر مثل سائر الكائنات الحية الأخرى، تتأثر بالمحيط الذي تعيش فيه، ما يعرضها للعديد من الإصابات المرضية.
وتنقسم إلى قسمين رئيسين:
1- أمراض إحيائية تتسبب فيها مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة
2- أمراض فسيولوجية تحدث نتيجة التغيرات المناخية والظروف البيئية المحيطة
و أن الأمراض النباتية “الإحيائية”، التي تسببها الكائنات الحية الدقيقة تضم قائمة طويلة منها الحشرات وبعض الطفيليات الناتجة عن عمليات التسميد، والتي قد تنتقل إلى الإنسان والحيوان على – حد سواء – مسببة ما يعرف بأمراض الـ”Parasitic diseases“.
فئات الأمراض النباتية
وتعتبر الأمراض الإحيائية الناجمة عن الكائنات الحية الدقيقة، والتي قد تؤثر بشكل مباشر على الحيوانات إلى أربع فئات رئيسية “البكتيريا، الفطريات، الخمائر، الفيروسات”، والتي تنضوي تحت مظلتها عدة أنواع أشهرها “السيدوموناس – Pseudomonas” و”السالمونيلا – Salmonella”.
و أن الأمراض البكتيرية كـ”السالمونيلا” تتسب في إفراز “التوكسين”، الذي ينتشر على أسطح النباتات والحبوب والمصنعات الغذائية، حال توافر الظروف المثالية لنشاطها – الحرارة والرطوبة وسوء التخزين – ما قد يؤدي لتسمم الحيوان ونفوقه.
و أن انتشار مثل هذه المسببات البكتيرية، يوجب على المزارعين الانتباه بشكل أكبر إلى طرق حفظ وتخزين السيلاج، والعلائق المقدمة إلى حيواناتهم بالشكل الذي يمنع انتشارها ويحجم فرص الإصابة وانتقال الأمراض إليها.