أعلاف دواجن التسمين

أعلاف دواجن التسمين

تُعد صناعة الدواجن، وبخاصة قطاع دواجن التسمين، عصب الأمن الغذائي في العديد من الدول ومحركًا اقتصاديًا حيويًا. إنها صناعة تعتمد بشكل كبير على الكفاءة والسرعة في تحويل المواد الخام إلى بروتين حيواني عالي الجودة، في هذا السياق، لا يُعد العلف مجرد مكون غذائي، بل هو الوقود الأساسي الذي يدفع عجلة النمو، يحدد مستوى الصحة العامة للقطيع، يؤثر بشكل مباشر على كفاءة التحويل الغذائي (FCR)، وفي نهاية المطاف، يرسم خارطة طريق لربحية المشروع واستدامته.

أهمية العلف المتوازن في دورة حياة دواجن التسمين

دواجن التسمين هي كائنات حية ذات معدل نمو سريع جدًا، مما يعني أن احتياجاتها الغذائية تتغير وتتزايد بشكل مكثف على مدار دورة حياتها القصيرة. لتلبية هذه الاحتياجات، يجب أن يكون العلف المقدم متوازنًا بدقة وغنيًا بجميع العناصر الغذائية الأساسية التي تدعم النمو العضلي، تكوين الهيكل العظمي، وتطوير الجهاز المناعي. تشمل هذه العناصر:

  • البروتين: يُعتبر البروتين اللبنة الأساسية لبناء العضلات والأنسجة، يجب أن يكون متوفرًا بكميات كافية وبجودة عالية، مع التركيز على توفير الأحماض الأمينية الأساسية مثل اللايسين والميثيونين، والتي لا تستطيع الطيور تصنيعها داخليًا، نقص أو خلل في أي منها يمكن أن يعيق النمو بشكل كبير.
  • الطاقة: تُستمد الطاقة بشكل رئيسي من الكربوهيدرات (مثل الذرة والشعير) والدهون. هي ضرورية لجميع العمليات الحيوية، من التنفس والحركة إلى النمو وتكوين اللحم، توازن الطاقة مع البروتين حاسم لتجنب ترسب الدهون الزائدة أو ضعف النمو.
  • الفيتامينات: مجموعة واسعة من الفيتامينات (مثل فيتامينات A, D3, E, K, ومجموعة B المركبة) تلعب أدوارًا حيوية في تعزيز المناعة، تنظيم الأيض، الحفاظ على صحة العظام والجلد، ودعم وظائف الأعضاء الحيوية.
  • المعادن: معادن كبرى وصغرى (مثل الكالسيوم، الفوسفور، الصوديوم، البوتاسيوم، الحديد، الزنك، النحاس، السيلينيوم) ضرورية لتكوين العظام، توازن السوائل في الجسم، وظائف الإنزيمات، وتكوين خلايا الدم.
  • الإضافات العلفية: تشمل الإنزيمات لتحسين هضم المكونات، مضادات السموم الفطرية لحماية الطيور من الملوثات، البروبيوتيك والبريبايوتيك لدعم صحة الجهاز الهضمي، ومضادات الأكسدة للحفاظ على جودة العلف.

أسعار الأعلاف .. 21,000 جنيه لطن بادي تسمين سوبر 23% - كومودتي ماركت

مراحل تغذية دواجن التسمين:

لتحقيق أقصى استفادة من العلف، يتم تقسيم برنامج التغذية عادةً إلى مراحل، تتغير فيها تركيبة العلف لتلبية الاحتياجات المتغيرة الدواجن مع تقدمها في العمر والوزن:

  1. علف البادئ : يُقدم في الأيام الأولى من عمر الكتاكيت (عادةً من اليوم الأول وحتى عمر 10-14 يومًا). يتميز هذا العلف بأعلى نسبة من البروتين (حوالي 22-23%) والطاقة، مع تركيز على الأحماض الأمينية عالية الجودة. يهدف إلى ضمان بداية قوية، تطوير سريع للجهاز الهضمي، وبناء أساس متين للنمو المستقبلي.
  2. علف النامي : يُستخدم بعد مرحلة البادئ وحتى قرب نهاية دورة التسمين (عادةً من عمر 15-30 يومًا). تنخفض نسبة البروتين قليلاً (حوالي 19-21%) وتزداد نسبة الطاقة، حيث تكون الطيور قد تجاوزت مرحلة النمو الأولي وأصبحت تركز على زيادة الكتلة العضلية والوزن.
  3. علف الناهي : يُقدم في الأيام الأخيرة من دورة التسمين وحتى التسويق (عادةً من عمر 31 يومًا وحتى البيع) يتميز بأعلى نسبة من الطاقة والدهون، وأقل نسبة من البروتين (حوالي 17-19%). الهدف الرئيسي في هذه المرحلة هو زيادة وزن الطائر، تحسين جودة اللحم (مثل نسبة الدهن إلى اللحم)، وإعطاء اللحم المظهر المطلوب في السوق.

العوامل التي تؤثر على كفاءة العلف والتحويل الغذائي

لا يقتصر الأمر على تركيبة العلف فحسب، بل هناك عوامل متعددة تؤثر على مدى استفادة الطائر منه:

  • جودة المواد الخام: أساس العلف الجيد هو المواد الخام عالية الجودة، يجب أن تكون خالية من السموم الفطرية، الرطوبة الزائدة، والشوائب، استخدام مواد خام ذات قيمة غذائية ثابتة يضمن علفًا متجانسًا.
  • عمليات التصنيع: يجب أن تتم عملية تصنيع العلف في مصانع حديثة ومجهزة، تضمن الخلط الجيد للمكونات، المعالجة الحرارية المناسبة (لتحسين الهضم وتقليل البكتيريا الضارة)، والتكوين الأمثل للحبيبات.
  • شكل العلف : يُفضل تقديم العلف على شكل حبيبات (Pellets) لدواجن التسمين، فالحبيبات تقلل من الهدر، تمنع الطيور من انتقاء مكونات معينة دون أخرى، وتزيد من كفاءة الاستهلاك، مما يؤدي إلى تحويل غذائي أفضل.
  • ظروف التخزين: العلف مادة قابلة للتلف. يجب تخزينه في أماكن باردة، جافة، جيدة التهوية، بعيدًا عن الرطوبة المباشرة والقوارض والحشرات، التخزين السيئ يؤدي إلى فقدان القيمة الغذائية، نمو الفطريات، وتكون السموم.
  • إدارة التغذية في المزرعة: توفير العلف الطازج باستمرار، توزيع المعالف بشكل كافٍ لضمان وصول جميع الطيور إليها دون تزاحم، وتنظيف المعالف بانتظام، كذلك، يجب توفير مياه شرب نظيفة وعذبة على مدار الساعة، فهي لا تقل أهمية عن العلف.
  • الصحة البيئية والمناخية: الحرارة الشديدة، البرودة المفرطة، أو سوء التهوية في العنبر يمكن أن تؤثر سلبًا على استهلاك الطيور للعلف وقدرتها على تحويله إلى لحم، بيئة التربية المريحة تقلل من الإجهاد وتزيد من كفاءة الأداء.

أعلاف الدواجن Archives - شركة رونت فيتا للاعلاف Ront Vitaشركة رونت فيتا للاعلاف Ront Vita

استثمار في الجودة لربحية مضمونة

يُعد الاستثمار في أعلاف دواجن التسمين عالية الجودة وإدارة التغذية السليمة، هو المفتاح لزيادة كفاءة التحويل الغذائي، تقليل فترة التربية، تحسين صحة القطيع، وفي النهاية، تحقيق أعلى مستويات الربحية لمربي الدواجن.

لتحقيق أفضل النتائج لمشروعك، تُقدم أعلاف السلطانعلف حب لاحم للتسمين“، المصمم بعناية فائقة لضمان النمو السريع، الكفاءة العالية في التحويل الغذائي، والصحة المثلى لقطيعك، مما يضمن لك أقصى عائد على استثمارك.

مواضيع متعلقة :
تربية الدواجن فى البطاريات

اهم مراحل تسمين الدواجن

كيفية زيادة وزن الدواجن

 

Shopping Cart
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى
Open chat
هلا حياك الله كيف يمكنني مساعتك ؟
Scan the code
هلا حياك الله كيف يمكنني مساعتك ؟