طرق فعالة لتحصين الدواجن لزيادة الإنتاجية
تعتبر تحصينات الدواجن من العوامل الأساسية لضمان صحة الطيور وزيادة الإنتاجية في المزارع والمشاريع الداجنة، مع توفر مجموعة متنوعة من طرق التحصين ضد الأمراض المعدية، يصبح من الضروري اختيار الأساليب الأنسب لضمان فعالية التحصين، اللقاحات هي الوسيلة الأكثر استخدامًا وفعالية في الوقاية من الأمراض، مما يسهم في الحفاظ على صحة الطيور وزيادة إنتاجها.
في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل خمس طرق تحصين مختلفة، مشيرين إلى كيفية تنفيذ كل طريقة وأهميتها في تعزيز صحة الطيور، نجاح التحصين يعتمد على عدة عوامل، منها نوع اللقاح وطريقة التطبيق. بالإضافة إلى ذلك، هناك إرشادات عامة يجب اتباعها أثناء عملية التحصين لضمان تحقيق أفضل النتائج، سنناقش أيضًا هذه النصائح وأهمية اتباعها لضمان تحصين فعّال وآمن.
التحصين بالتقطير في العين/ الأنف
تُعتبر طريقة التحصين بالتقطير في العين أو الأنف من أكثر الطرق فعالية وكفاءة بين طرق التحصين الأخرى، تتميز هذه الطريقة بإمكانية إعطاء كل طائر جرعة كاملة من اللقاح بشكل فردي، مما يُحفز نظام المناعة الموضعي والسائل للطائر بفعالية. يتم إدخال اللقاح عبر العين أو الأنف، مما يسمح بتحفيز الغدة الدمعية الزائدة (غدة هاردر) الموجودة خلف الجفن الثالث.
تتطلب هذه الطريقة دقة عالية لتجنب فقدان السائل المحتوي على اللقاح، فعند التحصين عبر العين، يجب التأكد من بقاء اللقاح في العين وعدم زواله بعد رمشة واحدة، أما عند التحصين عبر الأنف، يجب أن يدخل اللقاح إلى الأنف بشكل صحيح قبل تحرير الطائر، مع التأكد من سد فتحة الأنف الأخرى لضمان تعاطي اللقاح بشكل سليم، يُفضل عدم الإسراع في هذه العملية لتجنب فقدان أي جزء من اللقاح، ما يعزز فعالية التحصين.
التحصين في ماء الشرب
عندما تكون الأمعاء هي الهدف المراد تحصينه، يُعتبر تقديم اللقاحات عبر مياه الشرب الطريقة الأفضل والأكثر فاعلية، تُستخدم هذه الطريقة بشكل واسع لتحصين الطيور ضد العديد من الأمراض مثل الجمبورو والتهاب المخ والنخاع الشوكي، وتعد وسيلة عملية وفعّالة لتقديم الجرعات المنشطة فقط، ولا يُنصح باستخدامها للتحصين الأولي.
تتميز اللقاحات الحية بقصر فترة فاعليتها بعد تحضيرها في ماء الشرب، حيث يجب تناول الطيور للقاح خلال ساعتين من تحضيره، ومن أبرز عيوب هذه الطريقة أنها لا تضمن وصول اللقاح لجميع الطيور حتى مع التعطيش المسبق، لتحسين فعالية هذه الطريقة وضمان وصول اللقاح لجميع الطيور، يجب التحكم بالإضاءة والتغذية بالإضافة إلى التعطيش ومع ذلك، يجب الحذر من التعطيش المفرط الذي يمكن أن يؤثر سلبًا على الإنتاجية ويجعل الطيور عرضة للأمراض ويقلل من الاستجابة للقاح.
يجب أيضًا التأكد من وجود عدد كافٍ من السقايات أو الحلمات بما يتناسب مع عدد الطيور، حيث يمكن أن يؤدي نقص السقايات أو الحلمات إلى تناول الطيور العطشى كل الماء المحتوي على اللقاح، مما يترك عددًا قليلاً من الطيور دون تحصين صحيح، وبالتالي يؤثر سلبًا على فعالية اللقاح.
التحصين بالرش ذات قطرات خفيفة أو ثقيلة
يُعتبر التحصين بالرش طريقة أخرى فعّالة لتحصين الطيور باللقاحات الحية بشكل جماعي. يحتوي الرذاذ على جسيمات صغيرة جدًا يمكنها اختراق الجهاز التنفسي للطيور بسهولة. إلا أن هذه الطريقة قد تتسبب في ردود فعل قوية غير مرغوبة، خاصةً إذا كانت الطيور حاملة للميكوبلازما أو الإيشريشيا كولاي، حيث تكون هذه المجموعات أكثر عرضة للمضاعفات التنفسية. بالمقابل، يحتوي الرش الثقيل على جسيمات أكبر حجمًا ويُفضل استخدامه لأنه غالبًا لا يؤدي إلى ردود فعل غير مرغوبة.
تعتمد تقنية التحصين بالرش على الاستنشاق وملامسة الجسم كوسائل لتحفيز الاستجابة المناعية، حيث يتم رش الكتاكيت باللقاح في بيوت تربية مغلقة. تكون فكرة رش اللقاح على أجسام الطيور بعيدة عن دخول المجرى التنفسي، حيث قد تلتقط الطيور اللقاح من فوق أجساد بعضها البعض. هذه الطريقة تكون فعالة في الأجواء مرتفعة الرطوبة، أما في الأجواء الحارة والجافة، فإن اللقاح سرعان ما يجف مما يفقده ميزة الانتشار الجانبي.
يجب إذابة اللقاح في ماء مقطر بارد وليس ماء صنبور، حيث يحتوي الأخير على الكلورين وأملاح أخرى ذائبة قد تتسبب في تركيزها بسرعة مع جفاف اللقاح بعد الرش، مما يقلل من كفاءة اللقاح ويضر بالطيور. لتجنب تثبيط فيروس اللقاح، يُضاف اللبن المجفف منزوع الدسم أو الجيلاتين إلى الماء. تعتمد كمية المياه اللازمة على نوع اللقاح، ولكن غالبًا ما يكفي 500 مل من الماء المقطر لتحضير 10000 إلى 15000 جرعة.
يعطي التحصين بالرش مناعة جيدة طالما أن العنبر مغلق والظروف البيئية تحت التحكم، خاصةً الرطوبة والتهوية. يتطلب ذلك إيقاف المراوح وتثبيت الهواء ورفع نسبة الرطوبة، كما يُفضل إغلاق مداخل ومخارج العنبر وتقليل الإضاءة لتهدئة الطيور قبل بدء عملية الرش.
التحصين بالحقن (تحت الجلد أو عضلي)
تُستخدم تقنية الحقن لتطعيم الطيور ببعض اللقاحات الحية مثل لقاح الماريك والنيوكاسل متوسطة الضراوة، بالإضافة إلى لقاحات فيروس الريو. كما أن الحقن هو الأسلوب الأكثر شيوعًا لتحصين الدواجن باستخدام اللقاحات المثبطة. تتيح السرنجات الأوتوماتيكية حقن الجرعات المحددة مسبقًا بسرعة وكفاءة، ويمكن أن يتم الحقن إما تحت الجلد أو في عضلات الفخذ أو الصدر.
تُعتبر طريقة التعامل مع الطائر أثناء الحقن وكيفية الحقن من العوامل الهامة التي تؤثر على نجاح عملية التحصين. الإهمال أو سوء التعامل يمكن أن يؤدي إلى حدوث كسور، عرج، أو تورمات في موقع الحقن، خاصةً في الرأس. يُفضل استخدام سن الإبرة بمقاس 19 وتغييره كل 150-200 طائر لمنع انتقال البكتيريا والفيروسات بين الطيور. كما يجب فحص الحقنة بانتظام للتأكد من دقة الجرعة المحقونة.
التحصين بالوخز في الجناح
تُستخدم تقنية الوخز في الجلد لتحصين الطيور ضد فيروس الجدري والتهاب المخ والنخاع الشوكي، وغالبًا ما يتم دمج هذه اللقاحات معًا. يُعد الجلد في جناح الطائر الموقع المفضل للوخز حيث يتم استخدام إبرة مزدوجة تحمل شقًا صغيرًا محملاً بمادة اللقاح. بعد الوخز، تظهر علامة نجاح التطعيم بتورم الموقع المحقون وظهور البثور المميزة لفيروس الجدري بعد 7-14 يومًا.
يجب تجنب حقن العضلات أو وصول اللقاح إلى فم الطائر أو عينه لتفادي ظهور البثور في هذه الأماكن. وفي الوقت الحالي، توفر بعض الشركات لقاح جدري الطيور بطريقة الحقن بدلاً من الوخز.
نصائح عامة أثناء التحصين
– تأكد دائمًا من تاريخ انتهاء الصلاحية قبل استخدام أي لقاح.
– يجب أن تكون الأولوية للدقة لضمان فعالية التحصين.
– اتبع دائمًا توصيات المصنع فيما يتعلق بالمخففات المستخدمة.
– احفظ اللقاح بعيدًا عن ضوء الشمس للحفاظ على فعاليته.
– تجنب تحصين الطيور التي تعاني من أمراض أو تحت ضغط لتفادي تقليل الاستجابة المناعية.
– المطهرات يمكن أن تتفاعل مع اللقاح وتقلل من فعاليته.
– استخدم ماءً مقطرًا أو ماءً خاليًا من الكلور وأي أملاح ذائبة لتحضير اللقاح.
– تأكد من أن كل طائر يحصل على الجرعة الصحيحة فقط.
– فعالية اللقاح تكون في أوجها خلال هاتين الساعتين.
مواضيع متعلقة :
اخطر أمراض الدواجن و طرق علاجها
فوائد حبة البركة للدواجن
التهاب الشعب الهوائية فى الدواجن