الإسهال عند الأغنام واحد من الأعراض المرضية التي تحدث بكثرة في المراحل العمرية المُبكرة، التي يكون فيها الصغير لازال يعتمد على الرضاعة من ضرع الأم، وهي الإشكالية التي تستدعي اتباع عدد من التوصيات الفنية، للخروج منها بأقل الخسائر المُمكنة، علاوة على ضرورة تعديل شكل العليقة المُقدمة إليها، بما يُعجل من إتمام شفائها.
وسوف نتناول في هذا المقال طرق تلافي حدوث ظاهرة الإسهال عند الأغنام بالشرح والتحليل، وما هي أبرز الإجراءات التي يُمكن اللجوء إليها، للحد من هذا العرض والوصول لمُعدلات شفاء سريعة قبل تفاقمها وحدوث أي مُضاعفات تُهدد صحة الرضيع.
ظاهرة الإسهال عند الأغنام.. أخطاء شائعة
هناك العديد من الأخطاء والظواهر التي تؤدي لحدوث ظاهرة الإسهال عند الأغنام، وبخاصة في المراحل العمرية المُبكرة – أقل من عشرين يومًا- وأن هذه الإشكالية غالبًا ما تكون بسبب ارتكاب عدة أخطاء، يقع فيها قطاع غير قليل من أهالينا المُزارعين والمُربين، وهو الأمر الذي يُمكن تجاوزه والحيلولة دون حدوثه، عبر اتباع التوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن. وأن الفترة الحالية تشهد تقلبات شديدة في أحوال الطقس، وتباينًا ملحوظًا في درجات الحرارة “صباحًا ومساءًا”، ما يُحتم ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة المُمكنة، وتأمين الظروف المثالية للحيلولة دون حدوث الإصابة، وظهور أعراض الإسهال عند الأغنام، على أفراد القطيع الذي يتم تربيته والاستثمار فيه.
عدم توفير التدفئة الملائمة للصغار
وتعد من أسباب ظهور أعراض الإسهال عند الأغنام، والتي تبدأ عادة بسبب عدم توفير التدفئة الملائمة، التي تحول دون حدوث الإصابة، نظرًا لتعرض الصغار للبرودة أثناء الرضاعة، مع عدم توفير العناية المُناسبة للأم والضرع، للحيلولة دون حدوث أي إصابة.
الإسهال عند الأغنام وعلاقته بـ”الفطام” وتركيبة العليقة
لبد من تقليل نسبة “المركزات” من العليقة المُقدمة لصغار الأغنام، والتي يلجأ إليها المُربين في فترة مُبكرة – على عمر خمسة عشر يومًا – لتسهيل إتمام عملية الفطام، وإنهاء مرحلة الرضاعة على عمر شهرين تقريبًا، وهو ما يحدث في المزارع الكبرى بشكل خاص، ما يؤدي لظهور أعراض الإسهال عند الأغنام.