بوفير هو مرض شائع في عالم الماشية. وخلال حديثنا في هذا المقال، سنناقش مرض بوفير في الأبقار، أسبابه وأعراضه وطرق علاجه. مع مراعاة أن هذا المرض لا يشكل تهديدًا لحياة الأبقار، حيث تتوفر الأدوية والحقن للمساعدة في علاجه.
تعريف مرض البوفير في الأبقار:
يُعرف بـ”حمى القراد”، وهو مرض طفيلي يؤثر على الأبقار في جميع الأعمار.
أسباب مرض البوفير في الأبقار:
السبب الرئيسي لهذا المرض هو طفيليات دقيقة تعيش داخل خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى تدهورها وتلفها. وهذا يؤدي إلى تفكك خلايا الدم، حيث يتم التخلص منها من الجسم عبر سوائل البول. والوسيلة الرئيسية لنقل هذه الطفيليات إلى الأبقار هي القراد، أو من خلال العدوى من أبقار مصابة أخرى. عندما تدخل الطفيليات إلى الدم، يجب معالجة الموضوع وعلاج المرض في مراحله الأولى، لتجنب خطر وفاة الأبقار.
العلامات الأولية لهذا المرض تشمل وجود بول فومي باللون الأحمر، وتعرض الأبقار للإسهال مصحوبًا بسائل أصفر. وتلاحظ أن فتحة الشرج للبقرة المصابة بمرض بوفير تكتسي لونًا أصفر. كما يجب بالإضافة إلى ذلك الانتظار شهرًا بعد شفاء البقرة تمامًا قبل محاولة تناول لحمها، وعدم شرب حليبها قبل مضي 48 ساعة كاملة بعد الشفاء. ويُنصح بهذا التدبير الاحترازي للوقاية من انتقال الطفيليات والميكروبات إلى جسم الإنسان
عندما تُصاب الأبقار بمرض بوفير، تظهر مجموعة من العلامات التي تشير إلى وجود هذا المرض في الحيوان. من بين هذه الأعراض، نذكر ما يلي:
- تغيير لون البول: يصبح لون بول الحيوان المصاب باللون الأحمر بسبب تفكك خلايا الدم الحمراء، والتي تُخرج من الجسم عبر البول.
- تغيير لون البراز والإسهال: يتحول لون البراز إلى اللون الأسود، ويترافق ذلك غالبًا مع حالات شديدة من الإسهال بين الحيوانات المصابة.
- تصفير أغشية المخاط: علامة ملحوظة هي تصفير أغشية المخاط الموجودة عند مداخل المسالك التناسلية للأبقار المصابة.
- تصفير أغشية المخاط في العيون: تظهر عيون الحيوانات المصابة تصفيرًا في أغشية المخاط، مما أدى إلى تسمية المرض باسم بوفير.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم: قد يرتفع درجة حرارة الجسم لدى الأبقار المصابة، وتصل إلى 41 درجة مئوية.
علاوة على ذلك، يظهر المرض من خلال انخفاض الشهية في الأبقار المتأثرة. إما أن تظهر انخفاضًا في الرغبة في تناول الطعام أو في بعض الحالات، تتوقف عن الأكل تمامًا. هذا الانخفاض في الشهية هو إشارة واضحة لتأثير المرض وتأثيره السلبي على إنتاجية الأبقار. تبقى نتيجة مرض بوفير الأخرى هي إمكانية حدوث الإجهاض في الأبقار الحوامل، كما يتضح من الحالات المسجلة للأبقار المشخصة التي تعاني من الإجهاض بسبب هذا المرض.
علاج ووقاية مرض البوفير في الأبقار:
في الوقت الحالي، تتوفر جميع المتطلبات لعلاج مرض البوفير في الأبقار، ومن أجل منع حدوث مرض البوفير وعلاجه إذا حدث، من الضروري اتباع بعض النصائح الهامة عند التعامل مع بقرة مصابة به، ومن بين هذه النصائح نذكر ما يلي:
أولاً، يجب القضاء على القراد في البيئة المحيطة بالأبقار. وقد يكون من الأهمية بمكان التحقق من هذا الأمر خلال فصل الصيف، بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، والتي تشكل بيئة مناسبة لتكاثر القراد. ويتم التخلص من هذا الحشرة من خلال رش المبيدات الحشرية بانتظام وبشكل دوري.
يجب استشارة طبيب بيطري متخصص واتباع تعليماته إذا تم تشخيص بقرة بإصابة بهذا المرض.
إذا لم يتم استشارة طبيب متخصص، فمن الأفضل منح الأبقار العلاج الدوائي من خلال توفير المضادات الحيوية المناسبة. من بين أفضل المضادات الحيوية، نذكر دواءً متوفرًا في صيدليات البيطرة والزراعة، يُسمى إيميزول.
وعلى وجه الخصوص، يجب حقن الحيوان المصاب بمضاد للحمى على الفور عند التحقق من ارتفاع درجة حرارة جسم البقر، ويجب متابعة عملية حقن البقرة المصابة بالمضادات الحيوية، حتى بعد فترة قصيرة من التعافي، من أجل التأكد من عدم إصابتها بأي نوع من العدوى الناتجة عن الميكروبات.
يسبب مرض البوفير انخفاضًا ملحوظًا في عدد خلايا الدم الحمراء، وهذا قد يؤدي إلى حدوث فقر الدم (أنيميا) في البقرة المتأثرة. لذا يجب توفير الفيتامينات اللازمة لتعويض هذا الانخفاض، مثل فيتامين B12. والأهم من ذلك كله، يجب حقن البقرة المتأثرة بحقنة تحتوي على الحديد، لأن الحديد ضروري جدًا للقضاء على فقر الدم وعلاج البقرة منه.