الدجاج هو أحد أنواع الدواجن التي يمكن أن تستخدم اللحوم والبيض لما لها من قيمة غذائية عالية، ربما تكون أهم ميزة لتربية الدواجن هي التحول السريع لرأس المال، لذا فإن تربية الدواجن هي تجارة مربحة،
قد يتساءل البعض منكم أيهما أفضل تربية الدجاج البياض أم التسمين للتجارة، لذلك في هذه المقالة سنراجع الفروق بين الاثنين أيهما أفضل في العمل؟
أنواع الدجاج
تربى الدجاج من أجل اللحم أو البيض، لذلك يمكن تقسيمها إلى نوعين:
الدجاج البياض: يتم استخدامه لوضع البيض، ويتميز بقدرته على وضع البيض بشكل متكرر.
دجاج التسمين: يتم تربيته لانتاج اللحوم والبيع، وينمو هذا النوع بشكل أسرع من الأنواع الأخرى ويمكن أن يكون جاهزًا للبيع في أقل من شهرين، تختلف طريقة تربية الدجاج حسب الغرض من تربية الدجاج، تختلف الإضاءة والتغذية والتطعيم ومواقع التكاثر بين الطبقات والفروج.
مقارنة التكاليف الأولية للطبقات التجارية ودجاج التسمين
تتميز دواجن اللاحم بتكاليف تشغيل منخفضة حيث تتطلب التطعيمات والمياه النظيفة والأعلاف والإضاءة الكافية، نظرًا لأنها تنمو بسرعة كبيرة، يمكن بيعها في غضون شهرين لبدء جمع دفعة جديدة، أما بالنسبة للدجاج البياض، فبالإضافة إلى كل ما يتطلبه دجاج التسمين، هناك تكلفة إضافية، على سبيل المثال تكاليف التغذية الإضافية المطلوبة بعد ولادة الكتاكيت، إذا نظرنا إليها من هذا المنظور، نجد أن تربية دجاج التسمين أكثر ملاءمة للتجارة.
مقارنة الدجاج البياض ودجاج التسمين للتجارة من حيث التسويق
للوهلة الأولى قد يبدو الدجاج اللاحم الأكثر ملاءمة للتجارة من حيث التسويق، لكن الواقع عكس ذلك تمامًا، قبل البدء في تربية الدواجن، من الضروري تحديد السوق، أي المشتري المحتمل والمبلغ الذي يمكنه دفعه، إذا لم يجد المربي سوقًا لهذه الدجاجة في الوقت المناسب، فسوف يتكبد خسائر فادحة بسبب سيستمر الدجاج في استهلاك العلف، وهي تكلفة إضافية لمربي الدجاج اللاحم أيضًا، قد لا يرغب المشتري في شراء دجاج التسمين الثقيل، مما يحد من قدرته الشرائية، أما الدجاج البياض فهو أسهل لأن البيض قابل للتخزين بحيث يمكن بيعه عندما يرغب المربي، رغم يتغذى عليه يوميا، لكنه يتكاثر يوميا، فلا شيء يخسره.
مقارنة التجارة في الجوانب الوبائية والتحصينية للدجاج البياض والدجاج اللاحم
عندما يصاب قطيع من الدجاج بوباء أو مرض، يمكن افتراض أن الدجاج اللاحم يخسر أقل من الدجاج البياض، نظرًا للنمو السريع في دجاج التسمين، يمكن تعويض الخسائر داخل المجموعة لمدة تصل إلى 3 أشهر عند رفع دفعات جديدة، أما بالنسبة للدجاج البياض فالوضع مختلف وسيستغرق حوالي عام للتعويض عن الخسارة خاصة بسبب المرض، يؤثر انتشار هذا الدجاج على جودة وحجم البيض، بالإضافة إلى خسارة إنتاج البيض، يتحمل مزارعو الدجاج البياض أيضًا تكاليف إضافية تتمثل في تكاليف المناولة.
في هذا الصدد وجدنا أن تربية الدجاج اللاحم هي عمل مربح مقارنة بالدجاج البياض ، في نهاية المطاف يمكن للمزارعين تحديد ما إذا كان الدجاج البياض أو الفراريج أكثر ملاءمة للتجارة من خلال تحليل العوامل المذكورة أعلاه بالإضافة إلى ذلك، على المدى الطويل، عندما يكون معدل استهلاك الدجاج البياض أعلى من إنتاجية وشراء أفواج جديدة. أما بالنسبة للفروج، لأن ذلك غير ممكن.