مرض الكوريزا: تفشي سريع وتأثيراته على الدجاج
من بين الأمراض الشائعة في عالم الدواجن، يأتي مرض الكوريزا بارتفاع معدلات انتشاره وأعراضه السريعة. يتميز هذا المرض بسرعة انتقاله بين الطيور، وفترة حضانته القصيرة، وتأثيره الواسع على الجهاز التنفسي. يصاحب الإصابة بمرض الكوريزا عادةً رشحٌ أنفي، وتدمع في العينين، وانتفاخ حول الوجه والعينين.
هذا المرض يصيب الدجاج في جميع الأعمار، ولكنه يمكن أن يؤثر أيضًا على أنواع أخرى من الطيور ضمن فصيلة الطيور. وعلى الرغم من ذلك، يظل الرومي غالبًا مقاومًا طبيعيًا لهذا المرض.
أسباب مرض الكوريزا
يتسبب مرض الكوريزا بكتريا تعرف باسم “هيموفيلوس جالينيرم”.
طرق انتقال العدوى:
المصدر الرئيسي للعدوى بمرض الكوريزا عادةً هو الدجاج المصاب بالطور المزمن للمرض أو الدجاج الحوامل للمرض. يمكن للدجاج الذي يصاب بالكوريزا أن يكون حاملاً للمرض لفترات طويلة جدًا، قد تمتد إلى ما تبقى من عمره. لذا يُعَتَبَرُ هذا الدجاج مصدرًا للتلوث في المياه والأكل، وأيضًا يمكن أن يسهم في تلوث الهواء، وهذا هو السبب الرئيسي وراء انتشار المرض بين القطعان.
اعراض مرض الكوريزا :
مرض الكوريزا هو مرض يُعرف بانتشاره السريع وأعراضه الشديدة. تتراوح مدة الحمالة في هذا المرض بين 24-72 ساعة، وتشمل الأعراض الرئيسية:
- رشحٌ شديد يتكون من إفرازات مخاطية من المنخرين.
- تورم الوجه واحتقان العينين.
- انتفاخ الدلايات.
- صعوبة التنفس والسعال (قد لا تحدث هذه الأعراض دائمًا).
يمكن أيضًا ملاحظة نقص في إنتاج البيض ورائحة كريهة في بيوت الدجاج المصابة، خاصة إذا ما صاحبته مضاعفات مثل التهاب الأكياس الهوائية أو المرض التنفسي المزمن.
العلاج:
تُستخدم مضادات حيوية متنوعة لعلاج حالات مرض الكوريزا، وعادة ما تؤدي إلى تحسن سريع في حالات الدجاج. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن نسبة كبيرة من الدجاج المعافى من المرض تبقى حاملة للعدوى، ويمكن أن يحدث وباء جديد بعد قطع العلاج.
الوقاية والتحكم في المرض:
لتقليل انتشار مرض الكوريزا وضمان سلامة قطيع الدجاج، يُفضل اتباع الإجراءات التالية:
- عزل الدجاج المصاب عن القطعان السليمة وإنهاء القطيع المصاب بأكمله.
- تنظيف وتطهير مرافق الدجاج بعناية بعد انتهاء الإصابة واستبدال الفرش والأعشاش.
- عدم إدخال أي دجاج قريب من القطيع المصاب ما لم يتم التحقق من خلوهم من المرض.
- تحصين الطيور باستخدام لقاح مرض الكوريزا المعدي المثبط الزيتي والتحقق من النوع المصلي المسبب للحالة قبل استخدام اللقاح.
- إعطاء اللقاحات في الأوقات المناسبة (عمر 10-20 أسبوعًا) وإعادة اللقاح بعد أربعة أسابيع.
- استخدام لقاحات ممزوجة إذا كانت متاحة وضرورية للسيطرة على الأمراض الأخرى.