تأثير الميكوبلازما على صناعة الدواجن:

ما هو تأثير الميكوبلازما على صناعة الدواجن

الميكوبلازما وتأثيرها على صناعة الدواجن (mycoplasmosis):

يعتبر ميكروب الميكوبلازما من أخطر الميكروبات التنفسية التي تصيب الدجاج، ذلك لأن هذا الميكروب ليس ببكتيريا ولا فيروس، بل يجمع بين خصائصهما، إذ لا يحاط بجدار خلوي مثل البكتيريا، وبالتالي، فإن المضادات الحيوية التي تستهدف البكتيريا بتدمير الجدار الخلوي، مثل البنسيلين والسيفالوسبورين، لا تؤثر على ميكروب الميكوبلازما.

أسماء أخرى للمرض:

  1. المرض التنفسي المزمن (CRD).
  2. التهاب الأكياس الهوائية.

تأثير الميكوبلازما على صناعة الدواجن:

تكمن خطورة الميكوبلازما على قطعان الدواجن في أربعة أسباب رئيسية:

  1. تسبب في خسائر اقتصادية عالية، حيث تؤثر على الجهاز التنفسي العلوي وتضع الطيور تحت إجهاد مرضي، مما يتيح للفيروسات والبكتيريا الأخرى هجومها.
  2. تؤثر على استهلاك العلف، مما يؤثر على الأوزان النهائية ومعامل التحويل للقطيع، هذه مشكلة كبيرة في دجاج اللاحم لأن التغذية تمثل أكثر من ثلثي التكلفة.
  3. تؤثر أيضًا على إنتاج البيض في الدجاج البياض، مما يسبب انخفاضًا في نسبة الإنتاج بنسبة تتراوح بين 10-20% حسب شدة الإصابة.
  4. يسهل انتقالها في القطيع بسرعة، حيث إذا كانت هناك دجاجة واحدة مصابة بالميكوبلازما، ستنتقل بسهولة لجميع القطيع، وبما أنها تنمو ببطء داخل الجسم، قد لا تلاحظ أعراض المرض بسرعة.
 الميكوبلازما في الدجاج أعراض المرض وعلاجه
تأثير الميكوبلازما على صناعة الدواجن:

أنواع الميكوبلازما التي تصيب قطعان الدواجن:

  1. جاليسبيتكم (Mycoplasma gallisepticum).
  2. سينوفي (Mycoplasma synoviae).
  3. مليجريدز (Mycoplasma meliagridis).
  4. إيوي (Mycoplasma iowae).

كيفية انتقال الميكوبلازما للقطعان الداجنة:

تنتقل الميكوبلازما بالطرق التالية:

  1. عن طريق البيض رأسيًا من الأمهات إلى الصيصان الناتجة.
  2. من الطيور المصابة إلى الطيور السليمة عن طريق الهواء أو الإفرازات الأنفية أو الزرق.
  3. من مزرعة لأخرى عن طريق الأشخاص والأحذية وغيرها.
  4. عن طريق المعدات مثل العلافات والسقايات التي تنتقل من حظيرة لأخرى.
  5. من خلال الطيور البرية مثل الحمام والعصافير وغيرها، حيث تكون عرضة للإصابة.

الإصابة بالميكوبلازما:

تكون الإصابة بالميكوبلازما عادة مصاحبة لنفوق خفيف، ولكن أكثر من 90% من الحالات تتواجد ميكروبات أخرى مصاحبة للمرض، يؤدي وجود الميكوبلازما إلى إجهاد الجهاز المناعي للطائر، مما يجعله عرضة للإصابة بأمراض أخرى.

الصفات التشريحية للإصابة:

  • وجود إفرازات مائية في الجيوب الأنفية عند الضغط عليها.
  • التهاب قرنية العين ووجود فقاعات مائية فيها.
  • التهاب في القصبة الهوائية مع وجود إفرازات سيزوية أو فبرينية.

الصفات التشريحية للإصابة :

  • وجود مواد متجبنة على الأكياس الهوائية دون الأعضاء الأخرى.

ميكوبلازما سينوفي (Mycoplasma synoviae):

ميكوبلازما سينوفي هي واحدة من أشهر الميكروبات التي تصيب الدجاج والدجاج الرومي، تسبب التهابات في المفاصل مثل مفصل الأجنحة ومفصل العرقوب ومفاصل أصابع القدم، مما يؤدي إلى حدوث عرج للطيور المصابة.

على الرغم من أنها تظهر كعدوى تحت إكلينيكية للجهاز التنفسي العلوي بشكل فردي، إلا أنه عندما تصاحب الفيروسات التنفسية مثل نيوكاسل والأي بي والإنفلونزا، أو تصاحب البكتيريا مثل إي كولاي أو الإستاف، فإنها تشارك في تطوير التهابات الأكياس الهوائية.

طرق الانتقال:

  • عن طريق البيض رأسيًا من الأمهات إلى الجيل الناتج، وهي واحدة من أخطر طرق انتقال العدوى.
  • من الطيور المصابة إلى الطيور السليمة، حيث يُعتبر الجهاز التنفسي أحد المداخل الأكثر تأثراً بالعدوى.

الأعراض الظاهرية:

  • عدم قدرة الطائر على الحركة.
  • تورم المفاصل وانتفاخها، وتشمل مفصل الأجنحة ومفصل العرقوب ومفاصل أصابع القدم.
  • ظهور عرج في الطيور المصابة، حيث يصعب على الطائر الوصول إلى العلف والماء، مما يؤدي إلى فقدان الوزن والنفوق في النهاية.
  • إسهال أخضر على الطيور المصابة، ويُعتبر مصدرًا لعدوى الطيور السليمة في القطيع.

العوامل المساعدة على حدوث المرض وسرعة انتشاره:

  • التزاحم وقلة التهوئة في العنبر.
  • ابتلال الفراشة وارتفاع نسبة الأمونيا في العنبر، حيث تدمر الأمونيا الشعيرات في الممر التنفسي للطائر، مما يجعله عرضة للإصابة.
  • انخفاض درجات الحرارة وتعرض الطيور للتيارات الهوائية الشديدة، خاصةً في فصل الشتاء.

كيفية الوقاية والعلاج من الميكوبلازما وأنواعها:

  • التحصين: يمكن التحصين ضد الميكوبلازما باستخدام مختلف العترات التحصينية مثل F-Strain، 6/85، وts-11، يتم التحصين بها في عمر 8-9 أسابيع مرة واحدة أو حتى في عمر 18 أسابيع، والطريقة المعتمدة هي التقطير في العين.
  • المضادات الحيوية: تستخدم المضادات الحيوية للتخفيف من تأثير المرض وتقليل أعراضه، ومع ذلك، لا تقضي المضادات الحيوية تمامًا على الميكوبلازما وتزيد من مقاومتها للعلاج.
  • استخدام المقشعات: تساعد المقشعات في طرد البلغم وتقليل الإلتهابات الناتجة من الميكوبلازما.
  • استخدام الأعشاب: إضافة الأعشاب الطبية مثل الليمون والنعناع والثوم والزنجبيل والينسون يمكن أن تزيد من مقاومة الجهاز التنفسي وتساعده في أداء وظائفه الطبيعية.
  • التربية الفنية: توفير حالة مناسبة للصيصان بما في ذلك درجة الحرارة والتهوية والرطوبة وتطبيق الأمن الحيوي الصارم لمنع انتقال المرض.
الميكوبلازما فى بدارى التسمين
كيفية الوقاية والعلاج من الميكوبلازما وأنواعها:

الوقاية هي دائمًا أفضل من العلاج، وبالتالي ينبغي أن يتم التركيز على تنفيذ إجراءات وقائية للوقاية من الميكوبلازما، من أبرز هذه الإجراءات:

  1. التحصين الدوري: تحصين الدواجن بالعترات التحصينية المناسبة ووفقًا للبرنامج المناسب يمكن أن يساهم بشكل كبير في منع انتشار الميكوبلازما في القطيع.
  2. التربية النظيفة: يجب الاهتمام بنظافة المزارع والحظائر والعنابر، وضمان وجود تهوئة جيدة وتجنب التزاحم الزائد بين الدواجن.
  3. التفريق: من المهم الفصل بين الدجاج المصابة والدجاج السليمة لمنع انتقال المرض.
  4. مكافحة الحشرات: الحشرات مثل البعوض والقراد تمثل عوامل نقل الميكوبلازما، لذا يجب اتخاذ إجراءات لمكافحتها.
  5. التربية الفنية: يجب توفير بيئة مناسبة للدواجن وتوفير التغذية السليمة للمساهمة في تقليل استجابتها للمرض.

باختصار، الميكوبلازما تعتبر تحديًا كبيرًا في صناعة الدواجن، ولكن من خلال تنفيذ إجراءات وقائية والاهتمام بالتحصين والعلاج الفعال، يمكن تقليل تأثيرها ومنع انتشارها في مزارع الدواجن.

مواضيع متعلقة : 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى