تستجيب الإبل للعلاج بشكل جيد خاصة إذا تم التدخل في المراحل المبكرة من المرض وكان التشخيص دقيقًا، لضمان نجاح العلاج، يجب تنظيف وتعقيم منطقة الحقن قبل إعطاء الأدوية، استخدام المحاقن المعقمة والنظيفة أمر ضروري، حيث يمكن أن يؤدي الإهمال في هذا الجانب إلى تكوّن خراجات في موقع الحقن، لضمان القضاء على الجراثيم ومنع التلوث، يجب تعقيم الأدوات عن طريق غليها في الماء لمدة ربع ساعة، لتحقيق علاج ناجح، يجب مراعاة الإجراءات التالية:
- التأكد من صلاحية الدواء للاستخدام، وتجنب استخدام الأدوية التي انتهت صلاحيتها أو تلك التي لا تحمل تاريخ تصنيع وتاريخ انتهاء فترة الاستعمال.
- حساب جرعة الدواء بدقة للإبل المريضة وتجنب إعطاء كميات عشوائية، حيث أن الإبل حساسة لبعض الأدوية وقد تتأثر بشكل سلبي إذا لم يتم توجيه الجرعة بشكل صحيح.
- التأكد من طريقة إعطاء الدواء المناسبة، حيث أن بعض الأدوية تُعطى عن طريق الحقن، وبعضها عن طريق الفم، وبعضها يُحقن في الوريد فقط أو تحت الجلد أو في العضل، من الضروري اتباع تعليمات الطبيب البيطري بدقة لضمان فعالية العلاج ومنع حدوث أي مضاعفات.
من الطرق المعتادة لإعطاء الأدوية:
- الحقن بالوريد: يُعطى الدواء مباشرة في الوريد عندما تكون الكمية كبيرة جدًا لا يمكن إعطاؤها بالعضل أو تحت الجلد، أو عندما يكون من الضروري تحقيق تأثير سريع للدواء، يجب تنفيذ هذا النوع من الحقن تحت إشراف متخصص.
- الحقن بالعضل: يجب أن يكون البعير مربوطًا جيدًا ومستقرًا على الأرض أثناء إعطاء الحقنة في العضل، قد يسبب الحقن في العضل ألمًا مؤقتًا، ويمكن أن يؤدي الألم الشديد أو التعامل الخشن إلى قيء من فم البعير. تحتاج هذه الطريقة إلى حذر ودقة لتجنب إلحاق إيذاء بالحيوان.
- الحقن في عضلات الرقبة: يتم إعطاء الحقن في نقطة تقاء الثلث الثاني من الرقبة مع الثلث السفلي منها.
- الحقن في عضلات الفخذ: يتم إدخال الإبرة بقوة وعمودياً في منطقة الحقن، ثم يجب تحريك المحقن بعد سحب الضاغط للخلف للتأكد من عدم دخول الإبرة في وعاء دموي، خاصة عندما يُحذر من إعطاء الدواء بالوريد. يتم حقن الدواء ببطء بعد ذلك.
- الحقن تحت الجلد: يتم الحقن في الأماكن الرخوة من الجلد، مثل منطقة أمام أو خلف لوح الكتف، يجب تطهير المنطقة المختارة أولاً، ثم سحب الجلد قليلاً قبل إدخال الإبرة بزاوية، يجب التأكد من عدم دخول الإبرة في وعاء دموي قبل الحقن، ويتم دلك مكان الحقن بلطف بعد الحقن لتوزيع الدواء تحت الجلد.
- الحقن في أدمة الجلد: يُستخدم هذا النوع نادراً في الإبل العربية، ويتم الحقن في أدمة الجلد بالحقن العلوي أو في منطقة الرقبة لاختبار مرض السل.
- الإعطاء عن طريق الفم: يتم إعطاء الأدوية عبر الفم في حالات مثل علاج الأمراض الهضمية، ومعالجة الطفيليات الداخلية، أو تقديم المغذيات، يجب توفير شروط هدوء تام لها، كما يجب تقديم الدواء في حجم صغير متتابع مع مراعاة سرعة الإعطاء.