أبرز المشاكل مشروعات الدواجن ومزايا التحول لنظام الحظائر المُغلقة

تعد مشروعات الإنتاج الداجني أحد الأركان الأساسية التي تعتمد عليها الدولة لتحقيق التوازن والجودة وزيادة كفاءة الإنتاج الداجني. تأتي هذه المشروعات ضمن استراتيجيات الدولة المستمرة والمستدامة لضمان الأمن الغذائي وتلبية احتياجات المواطنين من البروتين الحيواني. وبالإضافة إلى ذلك، فإن دعم هذه الصناعة الوطنية يشمل توجيه الدعم والاستثمار في صغار المربين والمستثمرين، وتوفير التوجيه العلمي الصحيح والمعرفة اللازمة لتحقيق أفضل الممارسات في هذا المجال.

 

مشروعات الإنتاج الداجني.. مشاكل وأزمات صغار المُربين

تواجه مشروعات الإنتاج الداجني صغار المربين العديد من المشاكل والأزمات التي قد تعوق تحقيق أهدافها المأمولة. تشمل هذه المشاكل الأمراض والأوبئة التي تؤثر على الإنتاج وتهدد المزارع التقليدية. قد تتسبب هذه المشاكل في خسائر فادحة تصل إلى 40٪ من الإنتاجية لدى المستثمرين.

يواجه مشروعات الإنتاج الداجني التي تعتمد على نظام الحظائر التقليدية المفتوحة العديد من التحديات، مثل سوء التهوية وتغيرات درجات الحرارة والرطوبة مع تغير الفصول. هذه الظروف المتقلبة قد تؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية والأمراض التنفسية في القطعان، يعمل معظم صغار المربين ومشروعات الإنتاج الداجني وفقًا لأنظمة الحظائر المفتوحة، وهذا يعتبر أحد أسباب تراجع الإنتاجية، حيث يتعرض القطيع للتقلبات المناخية والأخطاء الناجمة عن سوء التعامل مع هذه التغيرات.

 أبرز النتائج السلبية المُترتبة على مشروعات الإنتاج الداجني

تواجه مشروعات الإنتاج الداجني التي تعمل وفق نظام الحظائر المفتوحة نتائج سلبية بارزة. يشدد العديد من صغار المربين على أن ارتفاع درجات الحرارة الشديدة يؤدي إلى زيادة نسبة الطيور التي تموت، وكذلك يحدث العكس عندما تنخفض درجات الحرارة، حيث يغلقون جميع نوافذ التهوية ويستخدمون الغاز للتدفئة، وهذا يعتبر إجراءً خاطئًا يزيد من الخسائر. يؤدي إغلاق جميع نوافذ التهوية وزيادة استخدام الغاز للتدفئة إلى زيادة نسبة الرطوبة داخل الحظيرة وانتشار الأمراض التنفسية، مما يؤدي إلى زيادة نسبة ومعدل الوفيات، بالإضافة إلى ذلك، تتعرض الطيور في تلك المزارع لحالات “الإجهاد الحراري” خلال فصل الصيف، وهذه العوامل تؤدي إلى زيادة حدة الخسائر التي قد تصل في بعض المزارع إلى 40٪ من طاقتها الاستيعابية.

 مزايا مشروعات الإنتاج الداجني في الحظائر المُغلقة

مشروعات الإنتاج الداجني في الحظائر المغلقة تتمتع بعدة مزايا. يمكن تحقيق ظروف مثالية لتربية الطيور والدواجن داخل الحظائر، حيث لا تتجاوز درجة الحرارة 26 درجة مئوية، يمكن للمربي التحكم في الظروف المناخية والجوية داخل الحظيرة باستخدام أجهزة مثل الشفاطات للتخلص من الرطوبة الزائدة وتوفير التهوية المناسبة.

إضافةً إلى توفير الظروف المثلى للنجاح في مشروعات الإنتاج الداجني، تقدم هذه التقنية مزايا أخرى، فهي تقلل من فترة حضانة الطيور من 38 يومًا إلى 32 يومًا على الأقل، كما تقلل من نسبة الهدر، مما يؤدي إلى تقليل تكاليف المدخلات وزيادة الإنتاجية والعوائد الاقتصادية المتوقعة للمربي.

بالإضافة إلى ذلك، توفر مشروعات الإنتاج الداجني في الحظائر المغلقة بيئة محكمة وخالية من التلوث، مما يقلل من انتشار الأمراض والأوبئة بين الطيور، توفر الحظائر المغلقة أيضًا حماية أفضل للطيور من العوامل البيئية الخارجية مثل التقلبات الجوية الشديدة والأمطار الغزيرة، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض التنفسية والإجهاد الحراري.

بفضل التحكم الدقيق في الظروف المناخية والتغذية المتوفرة في الحظيرة المغلقة، يتحقق نمو وتطور صحي للطيور ودواجن الإنتاج، كما يمكن تطبيق استراتيجيات التغذية المناسبة وتوفير العلف بشكل متوازن ومحكوم، مما يساهم في تحقيق زيادة في الوزن وتحسين كفاءة تحويل الغذاء للطيور.

بشكل عام، توفر مشروعات الإنتاج الداجني في الحظائر المغلقة فرصًا أكبر لتحقيق النجاح والاستدامة، تقنيات الحظائر المغلقة تعزز الكفاءة والإنتاجية، وتقلل من المخاطر والتحديات التي قد تواجه صغار المربين في النظام التقليدي.

مواضيع متعلقة :

أهم النصائح لمربي الدواجن لمواجهة التقلبات الجوية
ماذا يأكل الصيصان.. وكيفية إطعامهم بشكل صحيح
الأعراض المرضية التي تهدد قطيع الدواجن

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart
Scroll to Top
انتقل إلى أعلى